السلام عليكم
أحد أصدقائي والذي أعتبره أخاً أكثر منه صديقاَ,
إذ ربّ أخٍ لك لم تلده أمك ولا عقّبه أبوك, أرسل أليّ من غربته القسرية التي
وضع نفسه فيها سامحه الله رسالة عبر الجوّال
يقتبس فيها هذه الأبيات
(ليتك تعرف ان الوى سهم ذباح
وقلوب عشاق المحبة رقيقه
وليتك تعرف ليا شفت رقمك ارتاح
والقلب يسعد يوم يلقى رفيقه
اني الحزين وباقي الناس بأفراح
واني الأسير وخلق ربي طليقه)
فرددت عليه بهذه القصيدة التي أرجو أن تنال إعجابكم.
ليتك تعرف ان الهوى سهم ذبّاح
وليتك تعرف ان البعد لا أطيقه
واني عبعدك صرت مكسور الجناح
حتّى النسر كسرة جناحه تعيقه
كلما ذكرتك هاجني الشوق واجتاح
وولّع بصدري من المواجع حريقه
عنّي غيابك أثخن القلب بجراح
والرماد ما يبري الجراح العميقه
طاريك في بالي على البعد ما راح
وطيفك أمامي ما تركني دقيقه
واسمع لصوتك كلما الطيف لي لاح
واجاوب ما افرق بين خيال وحقيقه
خلّك قوي(ن) عالمصايب والاتراح
ولو الدرب وعرة والمهاوي سحيقه
والقلب خلّ من الأمل فيه مصباح
واحذر عجاج الياس يطفي بريقه
الصبر دايم للفرج دوم مفتاح
والصابر مبشّره رب الخليقه
ولا بد عنّك غيمة الضر تنزاح
ويرجع ويتلاقى الرفيق برفيقه
وشوفك يا خيّي حر مطلوق السراح
ومنشال باذن الله من كل ضيقه
وعقب الهماجة نرجع ونورد قراح
وترجع لنا الدنيا بحلّة أنيقه
وترجع لنا ايّام المسرّة والافراح
ونرجع جنوب النصر نمشي طريقه
نغنّي ورحيق الورد بالجو فوّاح
الورد عمره ما يخبّي رحيقه
د. فواز عراجي