غش الوالدين

[بنت المملكة]

غش الوالدين

*غِشُّ الوَالِدَيْن*

*‏من أعظم الغش وأخطره وأقبحه..غش الوالدين للأبناء..*
بتهاونهما في تربيتهم..
أو باتخاذهما قرارا خاطئا خاصا بهم..
بحيث قد يتسبب هذا التهاون أو ذلك القرار في نزول غضب الله على كل أو بعض أو أحد الأبناء..
فيكون الوالدان أو أحدهما سببا لحرمان الأسرة أو أحد أفرادها من النجاة في الإخرة.. ومن اللقاء السعيد بين كل أفرادها في الجنة.. وذلك بدخولهم أو بعضهم أو أحدهم في النار..

فما أشد الفقد.. خاصة في الآخرة..!
فكيف بك وأنت تفقد أحد أبنائك أو بناتك في الجنة؟
وكيف إذا كان هذا الفقد بسبب تقصيرك أنت في تربيته وتوجيهه..؟
أو بسبب اتخاذك قرارا خاطئا في شأن له.. لم تراع فيه مراد الله تعالى ورضاه.. بل غلبتك فيه دنياك علي آخرتك..؟

﴿قُل إِنَّ الخاسِرينَ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم وَأَهليهِم يَومَ القِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ﴾

بل كيف بك أيها الأب أو أيتها الأم.. إذا كان المحروم من الجنة هو أنت.. وبسبب ذلك الغش..؟
*فإن الغش في الرعية كبيرة من كبائر الذنوب.. كما قال النبي صلي الله عليه وسلم (مَا مِنْ عَبْدِ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ، وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ).*

ومما يمثل به على هذا الغش:
-  التقصير في تحقيق القدوة الحسنة للأبناء.. سواء في طاعة الله تعالى أو التمسك بالأخلاق الفاضلة.. أو في اجتناب كل ما يخل.. وغير ذلك..
- التقصير في متابعة إقامتهم لصلاتهم..
- التقصير في غرس الإيمان في قلوبهم.. أو في تعليمهم العلم الشرعي الواجب..
- عدم تربيتهم علي الأخلاق الحسنة.. والتهاون في وجود أخلاق سيئة عندهم..
- عدم المتابعة لهم في دخولهم البيت وخروجهم منه.. أو في استعمالهم لوسائل الاتصال الحديثة..
- السماح لهم بالعمل في وظائف محرمة.. أو مختلطة بالنسبة للبنات..
- السماح لهم بابتعاث محرم..
- السماح لهم بالذهاب إلى أماكن منكرات.. أو مختلطة..
- التهاون معهم في مرافقة صحبة سيئة.. أو في علاقات محرمة..
- التقصير في اللباس شرعي.. أو الحجاب الشرعي بالنسبة للبنات.. ويلحق بذلك التهاون في الزينة المحرمة عند النساء..
- السماح بوجود أو دخول المنكرات في البيوت..
وغير ذلك من الصور..

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارًا وَقودُهَا النّاسُ وَالحِجارَةُ عَلَيها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعصونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ﴾

اللهم وفقنا إلى القيام بما يجب علينا تجاه أبنائنا .. وأعنا على تربيتهم كما تحب.. واجمعنا بهم في الجنة فلا نفقد منهم أحدا أبدا..

ya hg,hg]dk

المصدر: المجالس التاريخية - من قسم: المجلس العام

---

ya hg,hg]dk ya hg,hg]dk