منهم الحجاج المنابهة ؟

[خيال الرحا بن قاسط]

منهم الحجاج المنابهة ؟

عندما يأتي من يفسّر التاريخ على كيفه ، ويربط اسم علم بالتاريخ ، باسم دارج على مسامعه ، فهذا ، كالذي ينسب المصحف العثماني لبني عثمان الاتراك ، لمجرد انه الاسم الذي علق في ذهنه ، ويعجز عن قرآءة التاريخ ، الذي يقول هو عثماني نسبة لعثمان ابن عفان رضي الله عنه ، وهكذا هو منصوص عليه في أي مصحف عثماني تجده ، وكنا ونحن طلبة في الابتدائي نظن أن المصحف منسوب للعثمنيون الاتراك ، وذلك لجهلنا وضحالة ثقافتنا ، وكذلك هم معلمينا ، فاذا المؤرخ او النسابة يفسّر التاريخ على مزاجه وحسب ثقافته المحدودة ، فما ذنب الجيل عندما يلقن تاريخه مكذوب ومزوّر ومشوه وكذلك ما ذنب القبيلة عندما يحوّر تاريخها ويكتب بطريقة تسطيح العقول ، ومن هنا يضيع حقيقة التاريخ ، وحقيقة النسب للقبيلة ، ويختفي تاريخنا ببساطة ، فقط من أجل عبارة قالها أحدهم ، وتنبئ عن محدودية عقله وفهمه وثقافته ، ويُسطّر التاريخ على اساس هذه العبارة ، فيضيع كل شيء ، ويتناقل الجيل بعد الجيل المعلومة المغلوطة الخطأ عن أهله ونسبه وتاريخه .
نعود الى تاريخنا القريب البعيد ، نحن نعلم أن اللهازم لهم وجود كبير في منطقة ما يسمى بالبحرين قديماً ، وهي المنطقة الشرقية اليوم وما حولها من أرض الخليج العربي ، فكان ذلك الوجود من قبل الاسلام بزمن ليس بالقليل ، ويدل على ذلك ولادة (طرفة بن العبد) القيسي ونشأته فيها ومماته أيضاً مصلوباً من قبل ملك الحيرة ـ وبيد الوالي التغلبي ، وكان قبله والي آخر من بكر بن وائل ، وهذا دليل على وجود قيس بن ثعلبة في منطقة البحرين ، كذلك أيام الردة بالبحرين كانوا المرتدين من اللهازم بقيادة ابن الحطم ، هذا بالنسبة لبنو قيس بن ثعلبة .
وأما موضوع العنوان فهو مختصٌ بفرع آخر من اللهازم لهم وجود كذلك بالمنطقة ، ومعروف ان بكر بن وائل بشكل عام يسكنون ظهر العراق الى حدود اليمامة ـ كما حدد ذلك الاخنس بن شهاب التغلبي في قصيدته التي مضت في مقالنا السابق بعنوان الاخنس بن شهاب ـ عندما يمر علينا ذكر الصنم ((المحرق)) وكان المحرق صنماً لبكر بن وائل ووبقية ربيعة في موضع سلمان بالعراق ، فموضع سلمان ، جاء ذكره في كتاب الاصنام لجواد علي في تاريخه المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ـ في ج 6 ص ـ 280 ـ .
قال يا قوت الحموي في معجم البلدان ج 3 ص ـ 239 : والسلمان ماء قديم جاهلي وبه قبر نوفل بن عبد مناف وهو طريق الى تهامة من العراق بالجاهلية ـ الى ان قال : وهو فوق الكوفة . وكان من مياه بكر بن وائل ، وأضاف ويوم (سلمان) : من أيام العرب المشهورة لبكر بن وائل على بني تميم ، أسر فيه ـ عمران بن مرّة الشيباني الأقرع بن حابس ورئيساً آخر من تميم ، فلذلك قال جرير :
بئس الحماةُ لتيم يوم سلمان ** يوم تشدّ عليكم كفّ عمران

فمن هنا نقول أن التاريخ لا يكذب أبداً ، وانما هو مادة صامتة لا تنطق ولا تصرّح عن الحقيقة حتى تستنطقا ، فتقول عنئذ حقيقة ما غاب عن ذهن القارئ البسيط والعامي الذي لا يعلم ما التاريخ ، ولا يحق له ان يفسر التاريخ على مزاجه ولا يحق للناقل عنه ان يدبّج ويقرّض ما قاله في مقالة ـ ومن ثم يلقنها للعامة وللجيل بأكمله .
نعود الى موضوع صنم المحرق وبني الحجاج واللهازم وسلمان ـ عندما ذكر جود علي صنم (المحرق) وحدد موضعه بسلمان ، علّق قائلاً : وأما سدنته ، فكانوا أولاد الأسود العجلي . وقد نسب اليه بعض الرجال فورد (عبد محرق) وكان بنو بكر بن وائل وسائر ربيعة ، قد جعلوا في كل حي من ربيعة له ولداً . (وكان في عنزة بلج بن المحرق . فكان في عميرة وغفيلة عمرو بن المحرق . وكان سدنته آل الأسود العجليون) . انتهى
اذً العجليين من اللهازم ، والأسود ويزيد هما أبناء حنظلة بن سيّار وكذلك ثعلبة بن سيّار صاحب قبة يوم ذيقار كما ساق ذلك بن الكلبي في جمهرة النسب ـ وهم في الفقراء والخماعلة اليوم ـ وخصوصاً بنو يزيد ـ وأما الحجاج فهم نسبة الى الحجاج بن بن علاج بن قعن بن عبد الاسود وكان شريفاً بالكوفة ، قال ابن الكلبي : قتل ابن الحجاج هذا مع ابي السرايا بالكوفة . انتهى
من هنا نقول لو كان الحجاج ، اسمهم نسبة الى الذين يحرسون الحاج ، فمن كان يستلم الصرّة من الاتراك العثمانيين هم أولى بالتسمية منهم ، فكانت الصرّة تسلم لعدة مشائخ من عدة قبائل الحويطات التوايهة ـ وكذلك بنو عطية وبلي وحرب فضلاً عن عنزة ولم نسمع أو نقرأ أن فيهم أحد اسمه الحجاج نسبة لتلك الخفارة المزعومة ، وكانت الصرّة تسلم لعدة مشائخ من عنزة ـ يستلمها الأيدا ، وكذلك بن سمير وكذلك الفقير ، ولما لم يتسمون بذلك اللقب؟ ، ما داموا هم من كانت تمر سكة الحديد العثمانية التركية عبر ديارهم ومضاربهم ، ووجب عليهم حراستها .
وكما قلنا سابقاً أن اللهازم تتركّز في عشيرة المنابهة من بني وهب وخصوصاً بني لجيم ـ بنو عجل ـ وحنيفة .
ولنا ان شاء الله مقالاً آخر مرتبط كذلك بالمحرق ـ ولكنه يخص بطن آخر من ضنا مسلم سميّ باسمه وكان هذا البطن ينزل جزيرة ((المحرّق)) بمملكة ((البحرين)) اليوم ، وهو أكبر دليل على أن هناك منهم من ضنا مسلم يعود نسبهم الى عبد القيس ، ومن المعروف أن عبد القيس هم من سكان جزيرة آوال البحرين اليوم بالاضافة للبحرين القديم كله ، فالى ذاك المقال اترككم بألف خير .

lkil hgp[h[ hglkhfim ?

المصدر: المجالس التاريخية - من قسم: مجلس الوثائق التاريخيه

---

lkil hgp[h[ hglkhfim ? lkil hgp[h[ hglkhfim ?

الباحث القدير خيال الرحا بن قاسط
يعطيك العافيه ع الطرح الجميل
احترامي

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[خيال الرحا بن قاسط]

اهلا باستاذي الجليل عضو مجلس الادارة . فواز الجعفري اسعدني مرورك وتشريفك متصفحي المتواضع احترامي

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[سعود المسعودي]

بارك الله فيك

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[خيال الرحا بن قاسط]

الاستاذ الكريم سعود المسعودي . اشكرك على المرور والمتابعة احترامي

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[المسيكي الوايلي]

الاخ الكريم وبن العم الباحث القدير خيال الرحا .. ابو فيصل كل الموده والتقدير ،..

مقال جدآ رائع تناولت فيه ذكر اسم قبيله وائليه اندثر مسماها الآن وظهرت مسميات جديده .. اعتقد اقدم نص يذكر الحجاج كإحدى بطون قبيلة عنزة الوائلية هو نص الجزيري الذي جاء في سياق ذكره لبطون عنزة اما اليوم فلا يوجد من يحمل هذا الاسم إطلاقآ وبرز اسم المنابهه كإسم عام لقبائل تندرج تحته الفقرا والخماعله والحسنه والمصاليخ لكن لدي سؤال ماسبب اندثار هذه الاسم اليوم علمآ بإن نص الجزيري المتوفي سنة 977هجري ذكر من بطون عنزه ولد علي والسبعه والفدعان وبشر والطوالعه والمصاليخ وكل هذه الاسماء هي اسماء قبائلنا اليوم الا الحجاج ذكر عند الجزيري ولكن اليوم لم يعد يذكر إطلاقآ .. هل يوجد تفسير منطقي لذلك ؟!

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[خيال الرحا بن قاسط]

اهلا بابن العم المسيكي الوايلي . لا يزال الحجاج لهم وجود بهذ الاسم . ولكن وجودهم بكثرة هو بين عشيرة الحسنة بسوريا. والكثير منهم اخذت الحاضرة من ثقافتهم البدوية . مما جعل الاسم يندثر ويفهمونه البدو انه جاء من خفارة الحاج وحمايتهم . اما بالنسبة لتغير المسميات واندثارها . فهذه سنة من سنن الخالق عز وجل . لا يدوم الا وجهه . فكثير من تلك البطون الوايلية الشهيرة ذاب اكثرها في حضارة الاسلام . وبقيت بقية وايلية من كل بطن من تلك البطون وهم من اسسوا قبيلة عنزة الوايلية اليوم تحت مسمى العم الاكبر عنزة ابن اسد وذلك لوجود احفاده عنزة على باديتهم حتى تشكيل القبايل اليوم متمسكين بصراحة نسبهم لانهم حافظوا على ذلك التبدي حتى قرون متاخرة من الاسلام . مما جعل من بقية تلك البطون الانظمام تحت لواءه . لان تلك البطون كانت محسوبة على الحواضر واتت وهي منسوبة الى قراها ولا شك ان تلك القرى والعيون هي اسست باسماء جدود من جدودهم . او صفة اعتبارية ارتبطت ببعض تلك البطون . كاسماء بطون بني حنيفة اليوم بعنزة كثير منهم عرف باسم قريته كالهشيمة والمرامرة والقرين والعوين والبرة والريمةوهكذا دواليك . وكبني الخارجية السدوسيين . اهل خوارج في زمن العيونيين يسمون ببني الخارجية.

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[المسيكي الوايلي]

الف شكر ابو فيصل .. سؤال لو تكرمت متى انقطع ذكر اللهازم في اي فتره !!

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?

[خيال الرحا بن قاسط]

أهلاً أخي المسيكي الوائلي ، بالتأكيد أنقطع قبل زمن الدولة العيونية ، فابن المقرب العيوني ، عندما ذكر عنزة في زمانه اول القرن السابع الهجري ، ذكرهم مستقلّين عن اللهازم ، وحددهم بقوله قوم في زماننا يقال لهم عنزة ، لأنه ينظر الى قومه عبد القيس كنظرة حاكم لا يتعصب لقبيلة ، كنظرة الملك سلمان لعنزة وقوله نحن من حنيفة ، ولكن نجتمع بعنزة في ربيعة وهذا على فرضية من يقول عنزة ليس فيها أحد من غيرها من بنو وائل ، ففي زمن المقربي ، لا توجد أسماء هذه القبائل اليوم ، ما عدا عنزة بن أسد ، فهذا دليل على انقطاع مسمى اللهازم من التاريخ المتأخر لزمن المقربي ، كما أنقطعت أسماء غيرهم من مشاهير العرب في بداية الاسلام ، بل هو المقربي نفسه لم يدور في خلده ، أن عبد القيس قد يهاجرون بعده من منطقة البحرين كما هو نصحهم بذلك قبل سقوط دولتهم ، وخشيته عليهم من أبادة جماعية لهم من قبل أعدائهم كما فعل القرامطة من قبل ، فابن المقرب العيوني بقيت له سلالة في السبعة اليوم وفي الحسين بالذات ، والحقيقة هو لم يترك الا بنات ، وانما هم من سلالة شقيقة ، فكانوا يميلون لآل أبي الحسين أحد حكام الدولة العيونية الاقوياء هو وأبيه ، فقد سجن وأبو من قبله على يد حكام الاحساء من العيونيين ، وصُودرت أموالهم ، فبقيت سلالتهم في الحسين الى اليوم ، ويقال لهم القريبان ، بينما ابناء عمومتهم الاكثر عدداً في الفدعان اليوم ، احترامي

v]: lkil hgp[h[ hglkhfim ?