( سُبَات شُتوْي )

[مُهرَة الوَايلِيْ]

مازِلتُ أجهَل مُفرَدَة ( الكمَال ) في ذاتِ كُلاٍ مِنا فما نحنُ سِوى أشلاءُ أرواح .. تبحثُ عَن ذاتِهَا ,
دُمى تتحرَك بحثاً عن وهم الكمال الإنساني
ومازالَت !

(م . و)

v]: ,X > > F uQh]Q hgaAjhxX D >>L!

[مُهرَة الوَايلِيْ]

مازِلتُ أحمِلُ تِلكَ الذِاكرَة على مشانِق اليأس كُل فَجر
وأغادِرهَا مع بزوغِ شَمس كُل صباح !

(م . و)

v]: ,X > > F uQh]Q hgaAjhxX D >>L!

[مُهرَة الوَايلِيْ]

دائِماً ماكُنتُ أتذمَر مِن ذاك الروتين , حتى عزِمتُ على التغيير
ولم يدوم ذاك التغيير حتى وجدتُ نفسي في حنين إلى تِلك الأشياء الصغيرَّة
بِـ حنين إلى أجواء الصباح , لِ خلوةِ النَفس , لِ أنغامِ فيروز
وكوب قهوة أضفتُ لهُ قِطعَةُ سُكر
فأستهواني لِـ أكتُبَ عَن نفسي أكثَر

(م . و)

v]: ,X > > F uQh]Q hgaAjhxX D >>L!

[مُهرَة الوَايلِيْ]

حالتي المرَضية : يأس
الأعراض : أن تنام على صوت حُلم , وتستيقِظ على مرارةِ واقِع
تُعاني الفوضى في الأفكار
وتبتسِم حين تتلاشى تِلك الفوضى ويُباغِتُك ماهوَ أشد مِنهَا
الوِحدَة وماغيرُها والتي تصيبك بِ جُنونٍ بطيء وأنت ترى ماحولك
وما العِلاج سِوى أن تقتُل كُل الأنسانيةِ فيك .. وتعيش لِـ تتنفس فقط
لكِن بدون أن تُفكِر أو ترفِض أو تتذمَر حتى !

ومن لديهِ حالَة فـ ليعرِضهَا هُنا وليتحمل عواقِب العِلاج ! وإن كانت وخيمَّة : )

(م . و)

v]: ,X > > F uQh]Q hgaAjhxX D >>L!

[مُهرَة الوَايلِيْ]

ليسَت الذاكِرَة في تِلكَ الأشيَاء اللتي تزورُنَا في غيرِ موعِدِهَا فَحَسب !

بَل حتى في تِلكَ الحُروْف الصامِتَة ماهو أبلَغ , وذو عِلاقَة بِ ذِكرياتِنَا
ورُبما في حرف ( الفَاء ) ماهوَ أعمَق مِن كُلِ الحُروف
وَذكرياتِهَا .. يكفي بِالنِسبَةِ لي !

v]: ( sEfQhj aEj,Xd )

[مُهرَة الوَايلِيْ]

وليس أبعَد مِن أنبوبَة الأكسُجين وذاكَ الحنين .. إلا أنفاس تتضارَب
والضحيَة هيَ أنــا !


- مازِلتُ أشعُر بِ شيء مِن المُلوحَة حينمَا أرمي بِتِلكَ الأنبوبَة أعلى الرف .. بعدما أنتهي مِنهَا
ولا أعلَم إن كانَت ملوحَة بٌخار الفنتولين واللذي يتسارَع إلى الدركِ الأسفَل مِن الرِئَة
أم ملوحَة الدُموْع حينما تتسلَل إلى مِن عيناي إلى شفتاي خِلسَة ,
فقط حينما تزورُني تِلكَ الذِكرى , وفي ضِعفي غالِباً !

v]: ( sEfQhj aEj,Xd )

[مُهرَة الوَايلِيْ]

والحَد الفاصِل بينَ تِلكَ الأحلام اللتي يطلُق عليهَا البَعض ( أحلامُ يَقظَة ) وبينَ الواقِع .. غمضَةُ عَين
تجعلُني أهيم في تِلكَ التفاصيل العاديَة وغير العاديَة , بِ تلك الوجوه الإستِثنائيَة , بِ أماكِن تحتل الذاكِرَة
بِ رسائِل لم تصِل .. ولن تصِلَ أبداً !
حتى يجتاحُني ذاكَ الصَوت مِن بعيد .. - ( ... ) لَم تنامي بَعد ؟ !
نعَم هوَ صوتُ أختي اللتي تُشارِكني المكان ,
هي من أصحو على صوتِهَا مُنبِهً لي بِمرارةِ واقِع أصحو عليه كُل مَرَة ,
لِأعلم حينَهَا أني مازِلَت على سرير مُنهَك بِ الأحلام المبتورَة , ووِسادَة اصبَحَت تحتضِن الدُموْع وتُأنس لِذلِك .


- ويتكرر سيناريو ( أحلام اليقظَة ) في هذا .. والحد الفاصل بينهُما .. غفوَة وأستِفاقَة !

v]: ( sEfQhj aEj,Xd )

[مُهرَة الوَايلِيْ]

نافِذَة لِ صبَاحٍ غائِم , على الرف الأيمَن مِن الداخِل شَمَعة أوشَكت على الهَلاَك ,
وَ حمامَة بيضَاء في الخارِج جعلَت مِن تِلكَ النافِذَة مأوى .. بَل مفَر مِن صباح ذاكَ الشِتاء القارِص
ومِغزَل بِ لون قُرميدْي تنسُجُهُ أصابِع قد سيطرت عليهَا التجاعيد حتى بَدَت عارية بِ حركَة أقَل .


- لطالمَا كانَ ذاكَ الحُلم المُسيطِر علي , رُبما لِ تفاصيل أجهلُهَا وتحديداً تِلكَ ( الخِتيارَة )
اللتي أترقب رؤياهَا كُل مرَة ولا يبدو لي سِوى مَشهَد التجاعيد اللتي كسَت تِلكَ الأنامِل البطيئة
رُبما هيَ أحلامي تُترجِمهَا تِلكَ الأنامِل البطيئة والتي تنسُج بِ حركَة أقَل كُل مرَة
ورُبما كانَت تِلكَ النافِذَة .. دعوة لِ أمَل سيشرقُ يوماً بعدما تنجلي غُيوْم الشِتاء البارِد
والأهَم تِلكَ الحمامة واللتي أرى بِهَا جُمع مِن الأنقياء اللذينَ يقِفون إلى جانبي متى ماحتجتُ إلى حضن دافيء يحتويني
أما الشمعة , فهيَ جمع الغُرباء الراحِلين بِ هدؤ .. حتى اصبحَت تِلكَ الذاكِرَة تتهالك شيئاً فشيء
ولم أعُد أذكُر مِن رحيلِهِم , سِوى ميلاد أوشَك على الإنتِهاءِ ايضاً !

v]: ( sEfQhj aEj,Xd )